الاثنين، 28 يناير 2013

بلاتر: قرار تنظيم مونديال 2022 في الشتاء يعود إلى قطر



صرح رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر بأن قطر هي صاحبة القرار في تحديد موعد تنظيم مونديال 2022، مشيرا إلى أنه طالما ظل في منصبه فإن قطر هي التي ستختار إذا ما كان مونديال 2022 سيقام في الصيف كما هو معتاد منذ تنظيم أول بطولة لكأس العالم في عام 1934 أم في نوفمبر وديسمبر من شتاء عام 2022.
وقال بلاتر- في حديث لمجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة- في الشتاء لأول مرة في تاريخ كأس العالم يعود إلى قطر.. مشيرا إلى أنه عندما تحدد قطر موقفها من موعد التنظيم فإن اللجنة التنفيذية للفيفا ستجتمع لتحدد ما إذا كان التاريخ الذي اختارته قطر مناسبا لتنظيم كأس العالم أم لا.
من جهة أخرى، أشار إلى أنه يشعر بالتفاؤل حيال المسابقات الرياضية الكبرى التي ستجري خلال العام الحالي والقادم في البرازيل.. مؤكدا أن البرازيل دولة تتنفس كرة القدم وتمتلك سادس أقوى اقتصاد في العالم.
ومع ذلك، اعترف بأن هناك بعض التأخير، فيما يتعلق بانتهاء البرازيل من تجهيز وإعداد الاستادات التي ستستضيف ملاعبها بطولة القارات التي ستجري في يونيو القادم، إلا أنه أشار إلى أن الحكومة البرازيلية بصدد معالجة هذا التأخير لتكون الاستادات جاهزة لعرس كأس القارات بعد خمسة أشهر من الآن.
واستبعد بلاتر أن يكون نجاح البرازيل في تنظيم كأس القارات بمثابة مؤشر أكيد عن نجاحها في تنظيم مونديال 2014 مبررا ذلك بأن كأس القارات بالبرازيل لن يحظى بإقبال جماهيري عالمي مثل كأس العالم باستثناء مشجعي المكسيك الذين من المتوقع توافدهم بأعداد كبيرة على البرازيل لتشجيع منتخبهم.
واعتبر بلاتر، رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن كأس القارات يعتبر مع ذلك بمثابة مؤشر في مجال البنية التحتية فيما يتعلق بالفنادق ووسائل المواصلات في المدن البرازيلية التي ستستضيف مباريات المونديال.
وفيما يتعلق بالأمن، قال جوزيف بلاتر أن الملف الأمني هو أقل ما يثير قلق الفيفا لأن البرازيل دولة تتمتع بالأمن لدرجة أن البعض يعتبرونها آمنة أكثر من اللازم.
أما بالنسبة لمدى قدرة روسيا على تنظيم مونديال 2018، قال إنه يشعر باطمئنان تام حيال قدرة روسيا على حسن التنظيم لأنه يشعر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الذي يتولى ملف تنظيم مونديال 2018 بسبب اهتماماته الرياضية.
من ناحية أخرى، يرى بلاتر أن ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بدأ فعليا بشكل غير رسمي حملته الانتخابية للترشح لرئاسة الفيفا في عام 2015.
ورفض بلاتر من يرى وصول بلاتيني إلى رئاسة الفيفا بمثابة مؤشر سيىء لبقية العالم على أساس أن بلاتيني يرأس أغنى اتحاد قاري في العالم، ويضم أغلى لاعبي كرة القدم في العالم.

وأشار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى أن بلاتيني سيكون امتدادا لرئاسته للفيفا على أساس أن بلاتيني تعاون معه منذ زمن طويل من أجل النهوض بكرة القدم، وأوضح أن بلاتيني لن يكون مع ذلك المرشح الوحيد لمنصب الرئيس ..مشيرا إلى أن بلاتيني سيواجه منافسة على المنصب المهيب من قبل رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم أنجيل ماريا فيار لونا الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الفيفا ونائب رئيس اليويفا.
من جهة أخرى، رفض جوزيف بلاتر تصرف بعض اللاعبين الذين يتركون الملاعب لدى تعرضهم لهتافات عنصرية مؤكدا ضرورة محاربة ظاهرة العنصرية في الملاعب بعقوبات رادعة تصل إلى حد خصم النقاط من الفريق الذي توجه جماهيره هتافات عنصرية على أساس ان العقوبات المادية حتى لو وصلت إلى مليون دولار لن يكون لها تأثيرات فاعلة على مكافحة هذه الظاهرة.
وأرجع رفضه لانسحاب اللاعب الذي يتعرض للهتافات العنصرية من أرض الملعب إلى مخاوفه من استغلال البعض لهذه الظاهرة السيئة للتلاعب في مباريات كرة القدم معترفا بأن عمليات التلاعب تعد ظاهرة مقلقة في كرة القدم بعد أن أصبحت الكرة صناعة بالمليارات.
يشار إلى أن بلاتر الذي يتولى رئاسة الفيفا منذ 38 عاما قد لا يستطيع ترشيح نفسه لفترة رئاسية خامسة في عام 2015 بعد أن كشفت مصادر صحفية فرنسية عن أن قوانين الفيفا الجديدة قد تمنع الترشح للمناصب الرياضية لأكثر من مرتين.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق