بعيدا عن الدوري الانجليزي سيحاول ايمانويل اديبايور مهاجم توتنهام هوتسبير أن يكون منافسا قويا لديدييه دروجبا مهاجم تشيلسي السابق عندما تلتقي توجو مع كوت ديفوار في كأس الأمم الافريقية لكرة القدم الثلاثاء ، وتنافس اثنان من أنجح لاعبي افريقيا لسنوات ويأمل اديبايور أن تتفوق توجو على كوت ديفوار في المباراة الافتتاحية للمنتخبين في المجموعة الرابعة حتى يحاول أن يتجاوز ذكريات الموسم الماضي.
وسحق تشيلسي ضيفه توتنهام 5-1 في قبل نهائي كأس الاتحاد الانجليزي في استاد ويمبلي ثم فاز على ليفربول وأحرز اللقب وأصبح دروجبا أول لاعب يسجل في أربع مباريات نهائية لكأس الاتحاد الانجليزي ، وفي مايو الماضي أنهى دروجبا مشواره الحافل مع تشيلسي بعدما أحرز هدفا قرب النهاية ليتعادل ناديه مع بايرن ميونيخ في نهائي دوري أبطال اوروبا قبل أن ينفذ ركلة ترجيح بنجاح ويحرز اللقب ليخطف بطاقة التأهل لبطولة اوروبا على حساب توتنهام فريق اديبايور.
واحتل توتنهام المركز الرابع في الدوري الانحليزي وجاء تشيلسي في المركز السادس وكان توتنهام سيتأهل لدوري أبطال اوروبا اذا فشل جاره اللندني في التتويج باللقب القاري.
وقال اديبايور للصحفيين "كان من الصعب تقبل ما حدث. كان الأمر أشبه بهزيمة مريرة رغم أننا لم نلعب المباراة. لكن الأمور تتغير سريعا في كرة القدم وتكون هناك دائما فرصة للتعويض أو لتحويل الفشل إلى نجاح."
وشبه دروجبا كوت ديفوار - وهي من المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب - بفريقي برشلونة وبايرن عندما خسرا أمام تشيلسي الموسم الماضي ، وقال دروجبا الاسبوع الماضي "من يحدد المرشحين للفوز؟ الأمر لا يتعلق بالتفكير في أننا من المرشحين لاحراز اللقب. كانت الترشيحات تصب في صالح برشلونة وبايرن لتحقيق الفوز علينا الموسم الماضي لكننا أحرزنا لقب بطولة اوروبا. لا يمكن توقع ما سيحدث في كرة القدم."
وتمكن توتنهام من التعافي سريعا ومواصلة نتائجه الرائعة هذا الموسم ويحتل الآن المركز الرابع المؤهل لبطولة اوروبا ، وفي ظل انتقال دروجبا إلى شنغهاي شينهوا الصيني أصبح تشيلسي أول حامل لقب يفشل في اجتياز دور المجموعات ببطولة اوروبا وسيلعب بدلا من ذلك في كأس الأندية الاوروبية.
وعاد دروجبا للعب مع منتخب بلاده في محاولة لإحراز اللقب الافريقي بعدما احتل المركز الثاني مرتين عقب الخسارة بركلات الترجيح ، وعلى عكس ركلة الترجيح التي نفذها دروجبا بنجاح مع تشيلسي أهدر اللاعب ركلة في نهائي كأس افريقيا 2012 أمام زامبيا وكذلك الركلة الحاسمة أمام مصر في نهائي المسابقة 2006.
وبالطبع لن يشعر أديبايور بالحزن اذا اخفق دروجبا مجددا.
وتكتسب مباراة كوت ديفوار وتوجو أهمية قصوى خاصة بالنسبة لمنتخب كوت ديفوار الذي يعد أحد اكبر المرشحين لنيل اللقب القاري, خاصة وأنه مقبل على مواجهتين غاية في الصعوبة أمام نسور قرطاج ومحاربي الصحراء في الجولتين المقبلتين.
ورغم القدرات المذهلة التي يمتلكها أفيال كوت ديفوار إلا ان الفريق لم يحرز لقب كأس الأمم الأفريقية سوى مرة واحدة فقط وهو ما قد يدفع الفريق لبذل قصارى جهده في سبيل الصعود إلى منصة التتويج, خاصة وأنه يدرك تماما أن الفرصة السانحة أمامه في النسخة الحالية ربما لا تتكرر مرة أخرى, وذلك فيما يتعلق بغياب المنتخبين المصري والكاميروني عن البطولة.
وتوج الأفيال بلقب البطولة الأفريقية عام 1992 بالسنغال بينما فازوا بالمركز الثاني في بطولتي 2006 بمصر بعد الهزيمة أمام أصحاب الأرض بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة النهائية للبطولة و2012 بغينيا الاستوائية والجابون بعد الهزيمة بضربات الترجيح أيضا أمام نظيره الزامبي.
أما أفضل المراكز التي احتلها الفريق في البطولات الأخرى فكانت المركز الثالث في بطولات 1965 و1968 و1986 و1994 ويضاعف من رغبة هذا الجيل في إحراز اللقب أن بعض عناصره وفي مقدمتهم المهاجم الخطير ديدييه دروجبا قائد الفريق قد لا تتاح لهم فرصة جديدة للمشاركة في الكأس الأفريقية مع اقترابهم من سن الاعتزال.
وما يميز المنتخب الإيفواري, أن كل نجومه من اللاعبين المحترفين في أوروبا مثل سالومون كالو وكولو توريه ويايا توريه وديدييه زوكورا باسثناء حارس المرمى الثالث في الفريق والذي ينشط في الدوري المحلي واللاعب الكبير دروجبا الذي
انتقل للعب في الدوري الصيني بعد سنوات من التألق مع مارسيليا الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي.
انتقل للعب في الدوري الصيني بعد سنوات من التألق مع مارسيليا الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي.
وبالتالي , يخوض الفريق البطولة بعقلية المحترفين ويستطيع لاعبوه مساعدة مديرهم الفني الفرنسي صبري لموشي 41/ عاما/ الذي تولى قيادة الفريق خلفا للمدرب الوطني فرانسوا زاهوي.
وعلى الجانب الآخر فإن منتخب توجو رغم بلوغه نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا , فإنه ما زال بلا أي رصيد من الإنجازات في بطولة كأس الأمم الأفريقية على مدار تاريخها الطويل.لم تستطع صقور توجو عبور الدور الأول في البطولة الأفريقية على مدار مشاركاتها الست السابقة وتحلم بكسر هذه القاعدة
في البطولة الحالية.
في البطولة الحالية.
ويضم المنتخب التوجولي أكثر من لاعب بارز في صفوفه مثل إيمانويل أديبايور الذي تألق كثيرا ضمن صفوف أرسنال الإنجليزي ثم رحل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد الأسباني قبل أن يستقر به الحال الآن في توتنهام الإنجليزي.
ويمتلك الفريق هذه المرة فرصة حقيقية لتحقيق الحلم الذي انتظره طويلا وعبور الدور الأول في النهائيات حيث نجح المدرب الفرنسي ديدييه سيس في خلق توليفة جيدة من المواهب الشابة المطعمة بعناصر الخبرة مثل أديبايور الذي عاد لقيادة الفريق ببراعة إلى النهائيات بعدما تراجع عن قرار اعتزاله اللعب الدولي والذي اتخذه في عام 2010 بعد الاعتداء الذي تعرض له الفريق.
وفي غيابه ظهر عدد من اللاعبين المتميزين قبل أن يعود أديبايور ليقود الجيلين إلى نهائيات كأس أفريقيا 2013 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق