اضطر حكم مباراة الإياب بين منتخبي السنغال وساحل العاج، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية "جنوب أفريقيا 2013"، إلى إلغاء المباراة قبل نحو ربع ساعة من نهايتها، بعدما اقتحم المئات من الجماهير إستاد "ليوبولد" بالعاصمة السنغالية داكار.
ورغم أن المنتخب السنغالي كان بحاجة للفوز بفارق هدفين على الأقل، بعدما خسر مباراة الذهاب في ساحل العاج بأربعة أهداف مقابل هدفين، تلقت شباكه هدفاً مباغتاً في الدقيقة 51 من الشوط الثاني لمباراة الإياب مساء السبت، عن طريق النجم ديدييه دروغبا، المخترف بنادي "شنغهاي شنهوا" الصيني.
وازدادت مهمة أصحاب الأرض لبلوغ الدور التالي من التصفيات القارية صعوبة مع الدقيقة 70، عندما احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالح المنتخب الإيفواري، تصدى لها اللاعب نفسه، ليحرز منها الهدف الثاني لبلاده، لينفجر معه غضب الجماهير السنغالية.
وبدأت الجماهير الغاضبة بإشعال النار في مدرجات الملعب، ورشق اللاعبين بزجاجات المياه والحجارة والمقاعد، فيما تجمع اللاعبون في منتصف ملعب المباراة، قبل أن تندفع مجموعات كبيرة من الجماهير إلى اقتحام المعلب، بعد أن فشلت قوات الأمن في منعهم من الدخول.
وسارعت الشرطة السنغالية إلى إنقاذ لاعبي منتخب ساحل العاج، بما فيهم دروغبا، الذي قاد هجوم فريق "تشيلسي" الإنجليزي لسنوات، حيث لاذ اللاعبون بالفرار إلى غرفة خلع الملابس، الأمر الذي دفع الحكم إلى إلغاء المباراة، بعد توقف دام نحو نصف ساعة.
وفيما لم يصدر تعليق رسمي، حتى اللحظة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، بشأن أحداث مباراة السنغال وساحل العاج، على ملعب "ليوبولد" في داكار، فقد جاء ضمن آخر نتائج مباريات تصفيات كأس الأمم، التي نُشرت على الموقع الرسمي للاتحاد القاري، فوز المنتخب الإيفواري على مضيفه السنغالي بهدفين دون رد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق