الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

تشيلسي أنهى الموسم الماضي بطلا متوجا لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.




منذ عام كان نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم فاز ست مرات في مبارياته الثماني الأولى بمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز وبدا انه الأبرز للفوز بلقب المسابقة
ولكن يوم 23 أكتوبر من العام الماضي أثبت أنه نقطة تحول بالنسبة للنادي اللندني ومدربه البرتغالي آنذاك أندريه فيلاش-بواش عندما وجه قائد الفريق جون تيري إساءة عنصرية إلى لاعب بفريق منافس , وأصبح الوضع في تشيلسي من بعد هذه الواقعة خارجا عن السيطرة لينتهي الأمربإقالة مدرب الفريق بعد خمسة أشهر
إلا أن فريق تشيلسي أنهى الموسم الماضي بطلا متوجا لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
وإن كان هذا الإنجازجاء نتيجة لما يتمتع به الفريق من مثابرة وموهبة فهو في الوقت نفسه جاء بسبب التأثيرالجالب للهدوء للمدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو.فعندما كان يشغل منصب مساعد المدرب , شاهد دي ماتيوعن قرب فيلاش-بواش وهو يضل طريقه.
ولكن بعكس فيلاش-بواش فقد كان دي ماتيو من أبناء تشيلسي بالفعل منذ أن كان لاعبا بصفوف الفريق , وسرعان ما نجح في قيادة الفريق على الفور ليقدم معه شهرين أخيرين مذهلين في الموسم الماضي.
ورغم أن دي ماتيو هو أول من يعترف بأهمية العمل الذي قام به فيلاش-بواش مع تشيلسي , فإن هذا العمل فقد كثيرا من أهميته مع اختلاف شكل تشيلسي الحالي عما كان عليه في الموسم الماضي بدرجة كبيرة.فرغم أن تيري الذي يقضي حاليا عقوبة الإيقاف لأربع مباريات محلية لإدانته بتوجيه إساءة عنصرية للاعب أنتون فيرديناند , إلا انه لا يزال قائد الفريق.
فقد رحل ديدييه دروجبا وراؤول ميريليس عن صفوف الفريق اللندني , أما لاعب الوسط فرانك لامبارد فقد أصبح مكانه فقط في مقاعد البدلاء.أما في خط الوسط , الذي كان ميدان دي ماتيو , أصبح الثلاثي خوان ماتا وأوسكار وإدين هازارد بمثابة القوة المهيمنة في إنجلترا فيما عاد المهاجم الأسباني فيرناندو توريس إلى سابق عهده مع التألق.وقال دي ماتيو في وقت سابق هذا الأسبوع: "كنا محظوظين بنجاح اللاعبين الجدد في الاستقرار سريعا بالنادي .. والفضل في هذا يرجع إلى لاعبي الفريق الموجودين بالفعل. خاصة بالنسبة لأوسكار الذي ساعده اللاعبون الأسبان والبرتغاليون بالفريق على الاندماج بشكل أسرع".
وأضاف دي ماتيو: "أتحدث بعض الأسبانية مع أوسكار , ويفهم الإنجليزية إذا حدثته ببطء. كما يتفهم إدين الإنجليزية على نحو مقبول. بينما اندمج هازارد سريعا بكل سهولة , كما حدث مع ماتا الموسم الماضي , حيث يبدو أنهما يتمتعان بفهم جيد".وأظهر دي ماتيو في تشيلسي لمسة إنسانية خفيفة ربما كانت مفتقدة في عهد فيلاش-بواش.
فقد سمح لماتا مثلا بالراحة لمدة أسبوعين عقب بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2012" الصيف الماضي رغم أنه نادرا ما شارك في مباريات أسبانيا بالبطولة.ورد لاعب الوسط الأسباني الجميل لمدربه بتقديم عروض مذهلة مع تشيلسي هذاالموسم ,
ولذلك يبدو أن دي ماتيو يتخذ دائما القرارات الصائبة.وقال انه"دائما ما يحاول اللاعبون الثلاثة وراء المهاجم أن يلعبوا بحركة مستمرة حيث نبدل مواقعنا باستمرار محاولين أن نساعد مهاجمنا"
وأضاف: "علينا أن نجتهد في التدريبات كلاعبين معتادين على طريقة اللعب وأكد ماتا أن الهاديء دي ماتيو الذي يشغل باله دائما بالآخرين ساعد تشيلسي كثيرا على تحقيق نتائج جيدة في الملعب موضحا أن "روبي يعرف الفريق والنادي جيدا"
وقال ماتا: "إنه أحد أهم اللاعبين في تاريخ النادي , وبصفته مديرا فنيا حاليا فهو على علاقة جيدة للغاية بكل اللاعبين , ففي كل اجتماع وكل كلمة له يصل دي ماتيو إلى مكنون كل واحد بيننا.
كما أنه يتحدث عن كل مباراة".وأضاف: "أعتقد أنه من المهم أن نكون مستعدين لجميع البطولات , للدوري الإنجليزي والآن لدوري الأبطال .. إنه يعرف مدى أهمية خوض هذه المباريات بالنسبة للنادي , وأهمية الفوز من جديد بلقب دوري الأبطال مثل الموسم الماضي. لذا أعتقد أنه المدرب المثالي بالنسبة لنا".

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق