الأحد، 28 أكتوبر 2012

الأهداف والإيقاع والمهارات على الموعد في تايلاند




يسيطر المنتخب الوطني البرازيلي بشكل قوي على كأس العالم لكرة الصالات FIFA. وبعد الفوز بالبطولة الأولى 1989 استطاع الأمريكيون الجنوبيون إضافة ثلاثة ألقاب أخرى إلى رصيدهم. وحده المنتخب الأسباني استطاع كسر احتكار منتخب السيليساو للبطولة وفاز بها مرتين عامي 2000 و 2004.
وشهدت بطولة كأس العالم لكرة الصالات 2008 FIFA صراعاً مريراً بين المنتخبين الإستثنائيين. وفي المباراة النهائية في ريو دي جانيرو تمكنت البرازيل صاحبة الأرض ونجمها الكبير فالكاو من حسم اللقب لصالحها بعد دراما حقيقية في ركلات الترجيح.
منافسة قوية للبرازيل وأسبانيا
لا تزال البرازيل وأسبانيا المرشحين الأقوى للفوز بلقب النسخة السابعة من كأس العالم لكرة الصالات FIFA والتي ستقام في تايلاند من 1 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني. لكن المنتخب البرازيلي تعثر في تصفيات أمريكا الجنوبية وتأهل إلى البطولة بعد أن حل في المركز الثالث خلف الأرجنتين وباراجواي.
لكن هذه الكبوة لم تؤثر على ثقة سحرة السامبا. وفي هذا الشأن قال مدرب البرازيل ماركوس سوراتو لموقع FIFA.com:"نظراً للتوقعات العالية السائدة في البرازيل كانت خيبة الأمل كبيرة من نتائجنا في التصفيات. لكن البرازيل من أفضل البلدان، إن لم يكن أفضلها على الإطلاق، في تطوير اللاعبين."
في ذات الوقت لم تخسر أسبانيا أياً من مبارياتها خلال السنوات السبع الأخيرة في الوقت الأصلي. وبعد الفوز مرتين بكأس العالم وخمس مرات ببطولة أوروبا خلال السنوات الإثنتي عشرة الأخيرة تريد أسبانيا رفع الكأس التالية. لكن عين المخضرم كيكه لا تغفل عن المنافسين الآخرين. وفي مقابلة مع موقع FIFA.com يقول:"بالنظر إلى الماضي فإن البرازيل وأسبانيا هما بالتأكيد المرشحان الأوفر حظاً. ولكن إلى جانبهما توجد فرق تصعب هزيمتها. فهناك روسيا التي تعتبر من أقوى الفرق، وكذلك إيطاليا والبرتغال والأرجنتين واليابان التي يجب أن يحسب لها حساب."
بدوره يعتقد النجم البرازيلي فالكاو أن مستوى الفرق المشاركة سيكون متوازناً، ويقول لموقع FIFA.com:"لا شك بأن البرازيل وأسبانيا تأتيان في المقدمة ويتعين عليهما الوصول إلى نصف النهائي على أقل تقدير. ولكن يجب ألا ننسى روسيا التي تملك جميع المقومات لتصبح بطلة العالم. وكذلك منتخبات إيران والبرتغال وباراجواي القادرة على تحقيق المفاجآت."
تقارب مستويات الفرق المشاركة
لا يمكن للبرازيل وأسبانيا الإعتماد إلى النجاحات السابقة، وهذا ما أظهره الماضي القريب. وفي المقام الأول ستحاول الأرجنتين وباراجواي متابعة أدائهما القوي خلال تصفيات أمريكا الجنوبية. كذلك يلاحظ تطور مستوى الفرق الأوروبية المنافسة. روسيا وإيطاليا والبرتغال تريد أن تؤكد أقوال كيكه وفالكاو بالأفعال.
إيران هي الأبرز على الصعيد الآسيوي، فقد تمكنت من الفوز عشر مرات بكأس آسيا، ولا ننسى اليابان بطلة النسخة الأخيرة من كأس آسيا والتي تسعى لقول كلمتها في المنافسة على لقب كأس العالم. الدليل على ذلك هو التعادل المثير في الأسبوع الماضي (3-3) بين اليابان وأسبانيا.
في أفريقيا نجد مصر التي لم تغب عن نهائيات كأس العالم منذ عام 1996 وتعتبر الفريق الأبرز في القارة. الوافد الجديد المغرب والعائدة ليبيا، وكذلك أستراليا والكويت عن قارة آسيا، هذه المنتخبات لديها طموحات مشروعة أيضاً وستحاول تخطي دور المجموعات على الأقل.
وجوه معروفة وأخرى جديدة
تمثل أربعة فرق واعدة منطقة CONCACAF في هذه البطولة. فبعد غياب 12 سنة تعود بطلة القارة كوستاريكا إلى المسرح العالمي، بينما تسجل جواتيمالا المشاركة الثالثة لها في الحدث العالمي. وفي المقابل ستكون هذه المشاركة الأولى للمكسيك وبنما.
وسبق أن أثبت كل من أوكرانيا (صاحبة المركز الرابع في بطولة العالم 1996) وجمهورية التشيك (صاحبة المركز الثالثة في بطولة أوروبا 2010) أهليتهما على المستوى العالمي، كذلك ستحاول صربيا وكولومبيا تقديم ما هو مقنع في مشاركتهما الأولى في الحدث العالمي.
حققت جزر سليمان بطل أوقيانوسيا تقدماً كبيراً في مستواها بعد مشاركتها المخيبة في نسخة 2008 لكأس العالم، حتى أن مدرب المنتخب الأسباني فينانسيو لوبيز أثنى على المنتخب في حديث له مؤخراً. ويكتمل عقد الفرق المشاركة بصاحب الأرض منتخب تايلاند الذي ازدادت ثقته بنفسه بعد احتلال المركز الثاني في كأس آسيا في مايو/أيار وهو يريد بلوغ ربع النهائي بالحد الأدنى.
تمتلك جميع المنتخبات المشاركة آمالاً كبيرة، وتحلم بتحقيق النجاحات في تايلاند. وإذا كانت البطولة ستشهد العديد من المفاجآت، يبقى هناك أمر واحد أكيد: مشجعو كرة الصالات سيشهدون حدثاً استثنائياً عنوانه الأهداف الكثيرة والإيقاع السريع والمهارات العالية.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق