الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

احمد حسن فى حوار خاص يصرح الكره تدفع ثمن الصراعات السياسيه





 أبدى لاعب فريق نادي الزمالك وعميد لاعبي العالم أحمد حسن غضبه الشديد من استمرار توقف النشاط الكروي في مصر على مدار ما يقرب من عشرة شهور متواصلة.



وقال أحمد حسن، في مقابلة  إن كرة القدم تدفع ثمن الصراع السياسي الموجود بمصر منذ عدة شهور، والأمر أكبر من أزمة جماهير الأولتراس، والاستخدام السياسي لأزمتهم أكبر من كرة القدم.
وطالب حسن المسؤولين بالدولة بالوضوح في هذا الشأن، وإذا كان البعض منهم لا يريد عودة كرة القدم لنشاطها فليعلن ذلك صراحة بدلا من حالة اللف في الفراغ الموجود حاليا.
وتوقع لاعب منتخب مصر عدم عودة نشاط كرة القدم في الوقت الحالي، في ظل الظروف التي يراها، إلى جانب عدم استجابة المسؤولين لمطالب الرياضيين.
وفيما يلي نص الحوار:  
- متى ستعود كرة القدم؟
هذا السؤال لا يوجه لي، ولكن يوجه لمن بيده الأمر، فلاعبو كرة القدم يريدون عودة كرة القدم منذ شهور ولا أحد يجيب على هذا السؤال، لأن البعض لا يريد ذلك، ونحن في انتظار الرد من المسؤولين.
- هل تتوقع عودة الدوري الممتاز هذا الموسم؟
بالشكل الذي أراه الآن، لا أتوقع عودة الدوري الممتاز في الموسم الجديد، لأن هناك جهات في مصر لا تريد عودة النشاط الكروي لأسباب لا أعلمها، وهو أمر غريب للغاية ولا أجد له تفسيرا، برغم كل النداءات التي تمت من جانب الرياضيين لعودة النشاط الكروي.
- هل ترى أن الاولتراس هو السبب الحقيقي وراء تجميد النشاط؟
الأمر أكبر من الأولتراس، ولكن من لا يريد عودة الدوري الممتاز يتخذ من غضب الأولتراس سببا لتحقيق أغراضه، وعندما أفكر في الأمر لا أجد مبررا لاستمرار توقف النشاط الكروي بهذا الشكل، فالصومال التي تعاني من مجاعة وحروب أهلية لديها دوري ممتاز، فهل نحن أقل من الصومال.
- ولكن الأولتراس مصمم عى عدم عودة النشاط قبل القصاص لضحاياه في بورسعيد؟
نعم الأولتراس أعلن ذلك منذ فترة، ولكن في نفس الوقت لماذا لا يقول أحد أن هناك محاكمة تتم الآن، وبالتالي لا يجب أن تتوقف الحياة تماما حتى يصدر الحكم. الأمر كما قلت أكبر من أزمة الأولتراس، خاصة وأن هناك مطالبات عديدة لا يتم الاستجابة لها، ولكن مع الأولتراس الاستجابة حاضرة، هناك مستفيدون من توقف نشاط كرة القدم. 
- لماذا دعيت لوقفات احتجاجية أمام وزارة الرياضة ورئاسة الجمهورية؟
طلب مني عدد من لاعبي كرة القدم المشاركة معهم في وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الرياضة حتى يصل صوتهم للمسؤولين، ووافقت على طلبهم، وكررنا الوقفة أمام مقر رئاسة الجمهورية لأن استمرار الحال على ما هو عليه يهدد مستقبل أسر هؤلاء اللاعبين، ويجب أن يلفت ذلك نظر المسؤولين، ولكن حتى الآن لا أحد يرد علينا.
- ما تفسيرك لحالة التجاهل من المسؤولين؟
من لا يريد عودة الدوري الممتاز لديه أهداف غير واضحة، فنحن لسنا أقل من بقية القطاعات التي تستجيب لها الدولة، خاصة وأننا لا نطالب بشيء ليس من حقنا، ولا أرى أسبابا حقيقية لوقف النشاط الكروي.
عندما هاجم أحد شيوخ الفضائيات إحدى الفنانات قامت الدنيا ولم تقعد، ولكن لاعبي كرة القدم لا يجدون من يسمع صوتهم، رغم أن كرة القدم قدمت الكثير لمصر على مدار سنوات طويلة، وكانت كرة القدم إحدى الصور المشرفة لمصر، برغم ذلك تعاني من تجاهل غير مبرر.
البعض في مصر لا يريد لكرة القدم أن تعود، هذا ما ترسخ لدى لاعبي الكرة في مصر، بسبب حالة التجاهل التي يجدونها من المسؤولين، وإذا كان هؤلاء لا يريدون عودة النشاط الكروي فليقولوا ذلك صراحة بدلا من حالة الدوران في فراغ التي نعيشها جميعا.
- هل ترى أن كرة القدم تدفع ثمن الصراع السياسي في مصر؟
نعم، كرة القدم تسدد الآن ثمن الصراع السياسي الموجود بمصر في الشهور الماضية، والبعض يستخدم الأولتراس لتحقيق أهداف سياسية، وللأسف الضحية الوحيدة من هذا الصراع هو كرة القدم التي تعاني بشدة دون أن يلفت ذلك نظر أحد، ونطلب الوضوح من الجميع لأن "وقف الحال" الحالي ليس في صالح أحد.
- لماذا تواظب على التدريب مع فريق الزمالك طالما أنك لا ترى أملا في عودة الدوري؟
أزمتي الحقيقة أني لاعب محترف، وليس أمامي سوى الانتظام في التدريب مع فريقي حتى يجد جديد، ونحن في الانتظار، ولو أن هناك مسؤولا واحدا خرج ليقول إنه لا دوري هذا الموسم فسيكون الأمر أسهل بكثير مما أنا فيه.
- البعض اتهم الرياضيين بمحاولة منع إقامة لقاء الأهلي وصن شاين في بطولة أفريقيا؟
لم نسع لمنع إقامة لقاء الأهلي وصن شاين، وكل ما تردد بهذا الشأن غير صحيح، ولكن البعض اقترح أن نقف أمام مقر إقامة فريق صن شاين قبل لقاء الأهلي كي يصل صوتهم للمسؤولين، أما محاولة منع الفريق النيجيري من الوصول لملعب المباراة لم يكن في المخطط، بدليل أن الفريق لعب المباراة بالفعل.
- ماذا عن منتخب مصر؟
قلت إن كرة القدم تدفع وتسدد ثمن الصراع السياسي، وبالتالي منتخب مصر يشارك في سداد الفاتورة، وسيعاني مما يحدث الآن في مصر، فهل يتخيل أحد أن منتخب مصر يسافر لكل الدول حتى يستطيع لعب مباراة ودية استعدادا لتصفيات كأس العالم؟ هل يعقل أن المنتخب الوطني لا يستطيع اللعب في مصر؟ كل هذا يحدث دون أن يلفت نظر أحد، ودون تعليق من أحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق