يرى مدافع النادي الأهلي ومنتخب مصر، وائل جمعة، أن فوز فريقه ببطولة دوري أبطال أفريقيا للمرة السابعة، يعد إعجازاً في كرة القدم، بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة المصرية، منذ شهور طويلة مضت.
وقال المدافع الدولي المصري، في مقابلة إن الفوز باللقب الأفريقي، على حساب فريق الترجي التونسي، وعلى ملعبه، له طعم مختلف لأسباب عديدة، أهمها أنه أنهى أسطورة فريق الترجي، الذي لا يقهر على أرضه.
وأكد جمعة أن أزمة اللاعب محمد أبوتريكة داخل فريق الأهلي انتهت تماماً، بعد أن اعتذر عن قرار الخاطئ الذي سبق واتخذه بالاعتذار عن عدم مشاركته في بطولة السوبر المحلي.
إلا أن جمعة استبعد أن يحقق الأهلي مركزاً متقدماً في بطولة كأس العالم للأندية باليابان، أفضل من المركز الثالث الذي حققه عام 2006.
وكان هذا نص الحوار:
كيف ترى فوز الأهلي ببطولة أفريقيا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة المصرية؟
معجزة من المعجزات الكروية أن يفوز فريق ببطولة كبيرة مثل بطولة دوري أبطال أفريقيا دون أن تكون هناك مسابقة محلية، وفي غياب جماهيره، وظروف صعبة تمر بها البلد على مدار شهور طويلة، بخلاف حالة الإحباط التي تكتنف اللاعبين، كلها عوامل لا تساعد على النجاح أو الفوز ببطولة كبيرة، ولكن الأهلي حقق المعجزة.
هل توقعت الفوز باللقب الأفريقي؟
الأهلي فريق كبير، ومشاركته في أي بطولة يعني أنه مرشح للفوز، لأنه لا يلعب إلا من أجل تحقيق الانتصار، الفريق خاض البطولة فعلياً وبشكل تنافسي جاد، اعتباراً من دوري المجموعات، والطموح زاد داخل الفريق خطوة خطوة، مع تقدم الفريق في مباريات دوري المجموعات توقعت الفوز، بعد أن رأيت إصرار اللاعبين على استعادة اللقب الأفريقي، وإهداء اللقب لأرواح الشهداء الذين سقطوا في بورسعيد، وكان ذلك من العوامل التي حفزت لاعبي الفريق على الفوز بالبطولة.
هل الفوز باللقب الأفريقي على حساب الترجي التونسي له طعم مختلف؟
بالتأكيد.. الفوز بالبطولة على حساب الترجي مختلف عن أي بطولة أخرى لسببين، أولهما: أن الترجي سرق الأهلي في تونس بالهدف الذي أحرزه مايكل إينرامو بيده في بداية اللقاء، وخرج بسببه الأهلي من البطولة، ثانيهما: أن الترجي فريق كبير وأفضل فرق البطولة وحامل اللقب، لذا فالفوز باللقب على حسابه له طعم مختلف، لأنه أنهى أسطورة فريق الترجي الذي لا يقهر على أرضه.
ألم تخش من خسارة اللقب بعد التعادل في لقاء الذهاب بالإسكندرية؟
التعادل في لقاء الذهاب أحبط الجمهور بالفعل، ولكنه لم يحبط الفريق بعد الأداء الذي قدمناه، إلا أن الجمهور لا يعترف بالأداء طالما أننا لم نحقق النتيجة المرضية له، ولا أخفي أننا كلاعبين كنا قلقين من نتيجة لقاء الذهاب، ولكن الثقة في قدراتنا وإمكانياتنا كانت عاملاً حاسماً في لقاء الإياب، وقدمنا بالفعل أروع أداء للفريق على مدار سنوات.
ما هى أصعب مراحل البطولة ؟
عندما خسرنا أمام مازيمبي الكونغولي في الجولة الخامسة، وقتها شعرت بصعوبة الموقف، رغم أن الأهلي كان قد ضمن التأهل لنصف نهائي البطولة بدرجة كبيرة، ولكن قوة فريق مازيمبي على أرضه ترهب أي فريق، وإذا كان مازيمبي على أرضه صعب، فإن الترجي أفضل فنياً.
هل أثر عدم استقرار النشاط الكروي في مصر على الفريق خلال المشوار الأفريقي؟
بلا شك، لأن كرة القدم لعبة جماعية وتحتاج لنشاط مستمر للحفاظ على المستوى، والمباريات الودية لا تكفي لإعداد فريق لبطولة كبيرة مثل بطولة أفريقيا، وشعرت بعدم الاستقرار الكروي مع توالي المباريات اعتباراً من دور الثمانية.
ماذا ستفعل كلاعب في حال استمرار توقف النشاط الكروي؟
لن أفعل شيئاً، فأنا لاعب في فريق الأهلي وملتزم بعقدي مع النادي وسياسته، كما أني لا أعتقد أن هناك فرص لرحيل لاعبي الأهلي بالتحديد، لأن الفريق مقبل على بطولة كأس العالم للأندية، بعدها بشهرين سيشارك الفريق في بطولة كأس السوبر الأفريقي، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من 400 لاعب في الدوري المحلي، وكلهم لن يرحلوا في حال استمرار توقف النشاط، كما أني لا أرى لنفسي فرصاً للإحتراف حالياً.
البعض يتحدث عن ارتفاع متوسط أعمار فريق الأهلي؟
لا أرى ذلك، فمتوسط أعمار لاعبي فريق الأهلي في حدود 25 عاماً، وهو متوسط جيد لأي فريق، ولكن البعض يرى ذلك لأن نجوم الفريق من اللاعبين الكبار، والنادي عمل توازن في أعمار اللاعبين في آخر عامين، وأرى أن من يردد هذا الكلام يحاولون أن يقللوا من نجاح الفريق، كما أن اللاعبين الكبار في السن بالفريق هم الأفضل على مستوى الأداء والرغبة في الفوز.
هل انتهت أزمة محمد أبوتريكة داخل الفريق؟
أبوتريكة أقدم على قرار خطير بالاعتذار عن عدم المشاركة في بطولة كأس السوبر المحلي أمام فريق إنبي، لأنه اتخذ قراره بعيداً عن المجموعة، وأقصد هنا بالمجموعة اللاعبين وإدارة النادي، ولم يكن يصح أن يتخذ مثل هذا القرار بطريقة فردية، ولكن أبوتريكة اعتذر عن قراره واعترف بالخطأ الذي ارتكبه، وانتهى الأمر الآن تماماً، خاصةً وأن له رصيد كبير لدى الفريق والجماهير، ولكن المتربصين بالأهلي هم من ضخموا الأمر.
كيف ترى مشاركة الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية للمرة الرابعة؟
إنجاز كبير يحسب لهذا الجيل من اللاعبين وللنادي الأهلي أن يشارك الفريق في مونديال الأندية للمرة الرابعة.
هل تتوقع أن يحقق مركزاً أفضل من المركز الثالث الذي حققه عام 2006؟
المنافسة في بطولة كأس العالم للأندية صعبة ومختلفة عن المنافسة على مستوى القارة الأفريقية، ولا أريد أن يتوقف الجمهور عند المركز الذي سيحققه الفريق في مونديال الأندية، لأن ذلك يضع ضغوطاً على الفريق، ونحن لا نحتاج لمثل هذه الضغوط، فالمستوى في كأس العالم للأندية أمر مختلف تماماً عن الكرة الأفريقية.
ما هي فرص المتتخب المصري في التأهل لنهائيات كأس العالم 2014؟
لاشك أن المنتخب المصري يمر بظروف في غاية السوء والصعوبة بسبب توقف النشاط الكروي في مصر، وبرغم ذلك فإني أرى أن المتتخب المصري أمامه فرصة كبيرة في التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة، والمدير الفني بوب برادلي ومساعديه يبذلون جهداً كبيراً في إعداد المنتخب، ويحاولون التغلب على الصعاب التي تواجه الفراعنة.
الفوز على غينيا خارج ملعبنا قرب المنتخب من مونديال البرازيل جداً، كما أن توقف النشاط الكروي سيمنح الجهاز الفني للمنتخب فرصة إقامة معسكرات طويلة وأداء مباريات دويه لإعداد المنتخب بطريقة جيدة، وعلينا التمسك بالأمل كما فعل الأهلي في بطولة أفريقيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق