مازالت قطر ملتزمة الصمت إزاء أحداث الشغب الدموية التي رافقت احتفال نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بلقب الدوري
الفرنسي لكرة القدم.
وبعد مرور أكثر من يومين على الحدث، لا تحفل الصحافة القطرية إلا بأنباء قدوم نجوم جدد للفريق فيما ركزت أغلب عناوينها العريضة على إنجاز الإحراز على بطولة هي الأولى منذ 19 عاما.
ولم يصدر أي تعليق قطري رسمي، باستثناء بيان من فريق باريس سان جيرمان المملوك للعائلة الحاكمة في الدوحة ضرب فيه موعدا مع أنصاره "للاحتفال باللقب ووحدة الأنصار" السبت المقبل.
غير أن وسائل الإعلام الفرنسية مازالت تتناول ما حدث في جادة تروكاديرو بباريس، من زاوية مختلفة.
وفي الوقت الذي أجمع فيه محللون على أن أحداث الشغب التي انتهت بإصابة أكثر من 30 شخصا بجروح، لن تؤثر على "عقد الشراكة" بين باريس والدوحة، حذّر فيه آخرون من "ربيع عربي" قد يكون انطلق في فرنسا.
وقال ممثل قوات مكافحة الشغب الفرنسية في تصريحات تلفزيونية إنّ "الجميع كان يعلم بأنّ هناك أشغالا جارية في تروكاديرو...كان ينبغي أن يتم الاحتفال في مكان آخر...الملاعب قد تكون صالحة للاحتفال."
واتهم محللون وزير الداخلية ومسؤولي مدينة باريس بمحاباة قطر و"تنفيذ رغبات القطريين الأثرياء."
وقال الصحفي برنار كولتي "لقد علمت أنّ السلطات لم تكن ترغب بادئ ذي بدء في إقامة الاحتفال في تروكاديرو، لكن القطريين، مالكي النادي، أرادو أن يتم تصويرهم في خضم الاحتفال، وتصوير فرحة النادي الفقير الذي لم يعرف الألقاب منذ نحو 20 سنة، قرب برج إيفل."
وقال مسؤول في الشرطة لقناة تي أف1 إنّه كان من الواضح قبل الاحتفال أن الهوليغان سيأتون وسيفسدون الاحتفال "إذن لماذا الإصرار على المكان."
وأثناء الاحتفالات، حطم مشاغبون الكراسي ومنشآت ونشروا الفوضى فيما كان بعضهم يردد "يحيى العرب" في إشارة إلى أنّ الفريق لم يمكن له أن يحرز اللقب لولا مساهمة القطريين.
وذكرت الصحف الفرنسية بمشكل الضواحي الذي تعاني منه فرنسا والذي عادة ما تترجمه أحداث شغب بين قوات الأمن والشباب المهاجرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق