الخميس، 21 مارس 2013

ميسي يحمل أمال الأرجنتين في الثأر من فنزويلا بتصفيات المونديال




بعد فترة طويلة من الراحة ، تعود الحياة مجددا إلى تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل ، وتشهد التصفيات الجمعة أربع مباريات في الجولة الحادية عشر من التصفيات بهذه القارة .
وتقترب هذه التصفيات بشكل كبير من لحظة الحسم وتأهل البطاقات الأربع المباشر من هذه القارة إلى النهائيات ، وكذلك صاحب المركز الخامس الذي يخوض دورا فاصلا في صراع التأهل.

ويحمل النجوم الكبار مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والكولومبي راداميل فالكاو جارسيا والتشيلي أليكسيس سانشيز على كاهلهم القدر الأكبر من المسئولية لقيادة منتخبات بلادهم إلى نهائيات المونديال.

ويحظى هؤلاء النجوم بمراقبة ومتابعة قوية من جماهيرهم التي دأبت على متابعتهم عن بعد خلال مشاركتهم مع الأندية التي ينشطون فيها بالقارة الأوروبية ، ويستضيف المنتخب الأرجنتيني ، متصدر جدول التصفيات ، نظيره الفنزويلي صاحب المركز الرابع والذي يبدو قريبا من التأهل أيضا لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ.

وقال خافيير ماسكيرانو نجم برشلونة الأسباني والمنتخب الأرجنتيني "المنتخب الفنزويلي حاليا يختلف تماما عما كان عليه قبل عشر سنوات. لديه الآن لاعبون بارزون يحترفون في الخارج.. يجب أن نواصل مسيرتنا في حصد النقاط من أجل التأهل لنهائيات كأس العالم في أقرب وقت ممكن".

ويفتقد المدرب أليخاندرو سابيلا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني في هذه المباراة بالعاصمة بوينس آيرس جهود كل من آنخل دي ماريا للإيقاف وسيرخيو أجويرو للإصابة ويحل مكان اللاعبين في هجوم الفريق كل من والتر مونتيو وإيزكويل لافيتزي.

ويستمتع مونتيو بامتياز نادر في اللعب بجوار زملاء يتمتعون بموهبة رائعة حيث يلعب في سانتوس البرازيلي إلى جوار نيمار دا سيلفا نجم هجوم المنتخب البرازيلي ، كما سيلعب الجمعة إلى جوار الأسطورة ليونيل ميسي نجم برشلونة الأسباني وقائد المنتخب الأرجنتيني.

وكان المنتخب الفنزويلي دائما هو المرشح الأقوى للخروج من التصفيات صفر اليدين قبل تصفيات بطولات كأس العالم الماضية حيث تأتي كرة القدم في المرتبة الثالثة أو الرابعة بين أكثر الرياضات شعبية في فنزويلا.

ولكن الوضع لم يصبح هكذا الآن. وفي بداية التصفيات في أواخر 2011 ، تغلب المننتخب الفنزويلي على ضيفه الأرجنتيني 1/صفر في بويرتو لاكروز.

وفي مباراة أخرى الجمعة ، يستضيف منتخب أوروجواي منتخب باراجواي المتأزم حيث يحتل المركز التاسع الأخير في جدول التصفيات وتبدو فرصه ضعيفة في بلوغ النهائيات التي تستضيفها البرازيل منتصف العام المقبل رغم مشاركته في آخر أربع نسخ لبطولة كأس العالم.

ورغم المستوى المتواضع لمنتخب باراجواي في التصفيات الحالية ، لن تكون المهمة سهلة غدا لمنتخب أوروجواي صاحب المركز الرابع في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا والفائز بلقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011) .

وبهر سواريز وزميله المخضرم دييجو فورلان وباقي لاعبي الفريق العالم كله بالعروض الذي قدموها في مونديال 2010 وكوبا أمريكا 2011 ولكن الفريق لم يحصد سوى نقطة واحدة من آخر أربع مباريات خاضها في التصفيات.

ولذلك ، يحتاج أبطال القارة إلى استعادة مستواهم وتوازنهم ليس فقط في التصفيات الحالية وإنما استعدادا لبطولة كأس القارات التي تستضيفها البرازيل من 15 إلى 30 يونيو المقبل وتشارك فيها منتخبات البرازيل وأسبانيا وإيطاليا ومنتخبات أخرى.

ويستضيف المنتخب الكولومبي ، صاحب المركز الثالث نظيره البوليفي الذي يعاني في المباريات التي يخوضها خارج بلاده بينما يمثل اختبارا صعبا لأي فريق يحل ضيفا عليه في العاصمة لاباز التي ترتفع لأكثر من 3600 مترا فوق مستوى سطح البحر.

بينما تجمع المباراة الأخرى بين منتخبي بيرو وتشيلي حيث يسعى كل منهما إلى إعادة تشكيل وإنعاش مسيرته في التصفيات.

ويشارك المنتخب البرازيلي في النهائيات دون خوض التصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة للبطولة مما يضمن لهذه القارة خمسة مقاعد على الأقل في مونديال 2014 وقد يرتفع العدد إلى ستة مقاعد في حالة نجاح صاحب المركز الخامس في التصفيات في عبور الدور الفاصل مع المنتخب صاحب المركز الخامس في التصفيات الأسيوية.

وبعدما خاض كل منتخب في التصفيات الحالية ثماني أو تسع مباريات ، ما زالت الفرصة قائمة أمام جميع الفريق لبلوغ النهائيات خاصة وأن الفارق بين منتخب باراجواي متذيل جدول التصفيات ونظيره الفنزويلي صاحب المركز الرابع لا يتجاوز خمس نقاط.

ويتصدر المنتخب الأرجنتيني جدول التصفيات برصيد 20 نقطة ويليه منتخبات الإكوادور (17 نقطة) وكولومبيا (16 نقطة) وفنزويلا وأوروجواي وتشيلي برصيد 12 نقطة لكل منهم وبوليفيا وبيرو برصيد ثماني نقاط لكل منهما وباراجواي (سبع نقاط).

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق