تجمهر العديد من المشجعين في حلبة أزادي بطهران، حيث كانوا ينتظرون المواجهة بين إيران والولايات المتحدة، وهما الدولتان
اللتان تتنافسان سياسيا، ولكن هذه المرة تأتي المنافسة على كأس العالم للمصارعة.
رغم الأجواء المليئة بالحيوية، إلا ان الأمر المثير للاهتمام هو أنه لا توجد أي دلائل للضغينة في المدرجات، ويمكن رؤية ذلك من خلال تشجيع الجمهور للاعب الأولمبي الأمريكي جوردان بوروز.
وعلق على هذا التشجيع جوردان بوروز، المصارع الأمريكي الفائز بالميدالية الذهبية في الأولمبياد، قائلا: "يقومون بتشجعي ومناداة اسمي عند دخولي للحلبة.. هذا رائع جدا."
ورغم أن بوروز كان مسيطرا، إلا أن الفريق المضيف تغلب في النهاية، إذ كانت النتيجة النهائية 6 مقابل 1 لصالح الفريق الإيراني.
وأظهر كلا الفريقين الاحترام المتبادل بعد انتهاء المباريات، وهو أمر نادراً ما أظهره سياسيو واشنطن وطهران منذ 1980 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
الجمهور لحق ببروز مرحبا ومعبرا عن حبه له، وهو الأمر الذي لا يمكن الحديث عنه فيما يتعلق بالحب الذي يكنه الأمريكيون للحكومة الإيرانية.
فقد أظهرت استطلاعات الرأي هناك أن واحدا من بين ثلاثة أشخاص قال إن إيران هي العدو الأول لأمريكا.
وهذه هي الزيارة العاشرة للفريق الأمريكي إلى إيران، فكل زيارة تزيد وهج الفكرة القائلة بأن الرياضة قد تبني جسور تواصل بين الدولتين.
وخلال زيارتنا لطهران كانت شكوك الحكومة الإيرانية حيال الإعلام الدولي ظاهرة، فبعد ساعات قليلة من التصوير، صادر مسؤولو الأمن شريط الفيديو، وقاموا بمسح المقابلات التي أجريناها مع مصارعي إيران وأمريكا، قائلين بإنه لا يسمح لنا بطرح أسئلة سياسية عليهم، فقمنا بإجراء المقابلات مجددا.
وكان هذا بحد ذاته تذكيرا بأن العلاقات بين الطرفين لا تزال معقدة للغاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق