الخميس، 18 أبريل 2013

حوار مع المدرب الالمانى لا أخشى العمل بمصر والأهلي "استثنائي"




وصف المدرب الألماني والمدير الفني الجديد لفريق "الجونة"، راينر تسوبيل، فريق الأهلي المصري، والذي سبق له العمل معه، بأنه فريق استثنائي يختلف عن بقية الفرق العربية.

وقال تسوبيل، في مقابلة ، إنه وافق على عرض نادي الجونة لرغبته في تكرار تجربة العمل في مصر، بعد التجربة الناجحة السابقة له مع الأهلي، ومعرفته الجيدة بإمكانيات الكرة المصرية.
وقال تسوبيل إن معلوماته ضعيفة عن فريق الجونة، ولكنه سيستعين بمساعده للتعرف على إمكانيات الفريق، وسيسعى للإبقاء على الفريق في الدوري الممتاز.
وكان هذا نص الحوار:
كيف ترى فريق الجونة؟
لدى معلومات ضعيفة للغاية عن فريق الجونة، أهمها أن الفريق متأخر في ترتيب جدول بطولة الدوري الممتاز، وموقفه صعب، وهو ما يزيد من صعوبة تجربتي بالفريق.
لماذا وافقت على المهمة إذن؟
ما شجعني على قبول المهمة الصعبة أن الفريق يمتلك إدارة محترفة، وهو أمر غير متعارف عليه بالشكل المقبول في أغلب الفرق المصرية، وإن وجدته من قبل في فريق الأهلي، عندما علمت معه لعدة سنوات.
هل تعرفت على إمكانيات الفريق؟
كما قلت معلوماتي بسيطة عن الفريق، وسأستعين بالمدرب المساعد، محمد عبد السميع، في التعرف على الفريق، وأهم ما يشغلني الآن هو ضرورة بقاء الفريق في الدوري الممتاز، وهو ما سأعمل عليه خلال الفترة المقبلة.. فقد اجتمعت باللاعبين وقلت لهم لست ساحراً حتى أفعل كل شيء بنفسي، وعليهم التعاون معي والتعامل باحتراف، وأن يحبوا كرة القدم وتعتبرونها صديقتكم، وفى هذه الحالة ستعطيكم أكثر مما تريدون.
ما هي فرص بقاء الجونة في الدوري الممتاز؟
إذا لعب الفريق بروح المجموعة كافح واجتهد، وقام كل منهم بدوره المطلوب منه، سينجح الفريق في البقاء بالدوري، ووقتها ستكتمل المهمة بنجاح، لأن الفشل سيعم على الجميع، والنجاح سينسب للجميع، وأكدت للاعبين أنني لا أعرف أي لاعب، وهو أمر في صالحهم، لأني سأتعامل معهم بمنتهى العدل.
ماذا طلبت من إدارة الجونة؟
طلبت منهم ضرورة تعديل اللائحة المالية للفريق، لتحفيز اللاعبين على الفوز وحصد النقاط، خاصةً وأن الفريق لم يحصد سوى 5 نقاط فقط منذ بداية الموسم.
كيف ترى مواجهة الجونة المقبلة أمام فريق مصر للمقاصة؟
سأبدأ فوراً في الإعداد لهذا اللقاء الهام، والفوز فيه سيكون مهماً في مسيرة الفريق المقبلة، وأعلم أن حسام حسن هو المدير الفني لفريق المقاصة، وهو مدرب يعتمد على بث روح الحماس في لاعبيه، أكثر من النواحي الخططية والتكتيكية.
لماذا وافقت على العودة إلى مصر؟
عندما عملت من قبل مع النادي الأهلي، أحببت الأجواء المصرية ومشاعر أهلها، وتعلمت شرب الشيشة  (قالها ضاحكاً) وعندما وصلني عرض نادي الجونة لم أتردد في قبوله، لرغبتي في تكرار تجربة العمل في مصر.
ألا تخشى من العمل في مصر مع فريق آخر بعد الأهلي، خاصة وأن كل التجارب السابقة أثبتت فشلها مع المدربين الذين عملوا مع فرق أخرى بعد الأهلي؟
بطبيعتي لا أخشى الفشل، بعدما حققت نجاحاً في تجربة سابقة، وإذا فكرت بهذا الشكل فكان الأجدى أن أعتزل التدريب بعد تجربتي الناجحة مع الأهلي، على الإنسان أن يجتهد في عمله ويترك النجاح من عدمه للتوفيق والحظ، وأعلم أن تجربتي القادمة مع فريق الجونة ستكون صعبة للغاية.
ولكنك فشلت مع فريق إنبي قبل 7 سنوات؟
تجربتي مع إنبي كانت قاسية لأسباب كثيرة، وأعترف بأنني لم أحقق النجاح الذي كنت أتصوره مع فريق يمتلك إمكانيات طيبة، ولكن هذا ليس معناه أن أجلس في بيتي.
ألم تخش من العمل في مصر في ظل الأوضاع غير المستقرة الآن؟
أنا بطبعي جريء، ولا أخشى عدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد التي أعمل فيها، فقد سبق لي تولي القيادة الفنية لمنتخب جورجيا خلال فترة الحرب مع روسيا، كما أنني عملت مع  فرق في إيران والإمارات وجنوب أفريقيا، فمثل هذه الحسابات لا تشغلني على الإطلاق.. ما أريد أن أقوله في هذا الأمر، إن الإعلام يبالغ بعض الشيء في تناول الأوضاع الأمنية، بحثاً عن الصورة المثالية في بلاده، لذا فأنا أعلم أن هناك مبالغة في الحديث عن حالة عدم الاستقرار التي تعيشها مصر، فأنا أعلم تماماً طبيعة الشعب المصري، ولا أتصور أن هناك حالة العنف التي تصورها وسائل الإعلام.
هل تتوقع وجود فارق كبير بين الأهلي والجونة؟
هذا الأمر لا يحتاج إلى توقع، لأن الأهلي فريق استثنائي عن بقية الفرق المصرية والعربية، فهو فريق يخوض كل مبارياته بهدف الفوز، ويلعب كل بطولاته من أجل حصد اللقب، وجماهيره لا تعترف بالمركز الثاني، وهو ما يزيد من صعوبة مهمة من يتولى مسؤوليته، هذا الأمر ليس تقليلاً من فريق الجونة، خاصةً وأنه لا يمتلك خبرات وقدرات وبطولات وجماهيرية فريق الأهلي.
هل مازلت تتابع فريق الأهلي؟
رغم أنني تركت الأهلي منذ حوالي 13 عاماً، إلا أنني أتابعه من وقت لآخر، لأنه من أكثر تجاربي التدريبية نجاحاً، وأعرف أنه فاز ببطولة دوري أبطال أفريقيا الأخيرة، وهو أمر طبيعي بالنسبة لإمكانيات وقدرات النادي ولاعبيه، كما أنه يحتفظ ببطولة الدوري الممتاز في السنوات الأخيرة.
ماذا عن المنتخب المصري؟
أنا غير متابع للمنتخب المصري جيداً خلال الفترة الماضية، لانشغالي بعملي، ولكن في الفترة المقبلة ستكون لدي معلومات كافية عن المنتخب المصري، وأتمنى أن يصل لنهائيات كأس العالم 2014، لأن الكرة المصرية بما تمتلكه من إمكانيات تستحق الوصول للمونديال، لاسيما وأن هناك دول تشارك في كأس العالم لا تمتلك إمكانيات مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق