طالب مهاجم المنتخب المصري ولاعب فريق بازل السويسري، محمد صلاح، الجميع بمساندة "الفراعنة" خلال الفترة القادمة، بعد أن
أصبح قريباً من التأهل لنهائيات كأس العالم "البرازيل 2014"، بالفوز الكبير على منتخب زيمبابوي بأربعة أهداف مقابل هدفين، مطلع الأسبوع، ليحافظ على صدارة مجموعته.
وقال محمد صلاح، في حوار، إنه لم يتوقع إحرازه لثلاثة أهداف في لقاء زيمبابوي، ووصفه بـ"المذهل"، ولكنه أكد على أنه حقق ذلك بجهد زملائه والجهاز الفني، ورأى أن المنتخب المصري لم يصل بعد إلى البرازيل.
وأضاف صلاح أن مستقبله مع فريق بازل سيتحدد خلال الأيام القليلة المقبلة، سواء بالرحيل أو البقاء مع الفريق لموسم آخر.
وكان هذا نص الحوار:
هل توقعت إحراز هاتريك في لقاء زيمبابوي؟
تركيزي كان منصباً على ضرورة تحقيق الفوز لنخطو خطوة واسعة نحو الوصول للمرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وهو الحلم الذي يراود كل المصريين بعد غياب 24 عاماً عن المونديال، ولم أفكر في إحراز أهداف، ولكني فوجئت بإحرازي ثلاثة أهداف في اللقاء الهام، وهو أمر مذهل وكرم كبير من ربنا، وجهد زملائي اللاعبين والجهاز الفني الذي يعمل في ظل ظروف صعبة يعرفها الجميع.
ما هو سر انسجامك مع محمد أبوتريكة؟
رغم أني لم ألعب كثيراً مع النجم الكبير محمد أبوتريكة، إلا أن الانسجام بيننا كبير، وهو لاعب يسهل مهمة من يلعب بجواره دائماً، والسر هنا في أبوتريكة نفسه، بدليل أنه انسجم سريعاً مع لاعبي فريق بني ياس الإماراتي عندما لعب معه لفترة قصيرة، ولكنه ساهم بدور كبير مع الفريق، وهنا تظهر قيمة أبوتريكة الذي يساعد كل اللاعبين في الملعب، فهو لاعب كبير بالفعل، وله دور كبير مع المنتخب المصري سواء داخل الملعب أو خارجه.
البعض شبه هدفك الثالث بأهداف مارادونا، فهل ترى ذلك؟
هذا تشبيه فيه كثير من المبالغة، فمارادونا لاعب كبير لم يصل له سوى ليونيل ميسي فقط، ولكن إذا كان البعض قد منحني هذا التشبيه فهذا أمر كبير بالنسبة لي، ولكن أمامي الكثير من العمل لكي أصل لهذا المستوى الرائع للنجم الأرجنتيني الكبير.
ماذا بعد الفوز على زيمبابوي؟
رغم الفوز الكبير الذي حققه الفراعنة في لقاء زيمبابوي، إلا أن المشوار بالنسبة للمنتخب المصري مازال طويلاً، ولا يجب أن نبالغ فيما حققناه حتى الآن، لأن الفريق أمامه مباراتي موزمبيق وغينيا في التصفيات قبل الأخيرة، بعدها سيكون أمامنا التصفيات النهائية بلعب مباراتين بطريقة الذهاب والإياب، وعلينا أن نعمل للفوز على موزمبيق وغينيا، لأن الفوز فيهما سيساهم في تحسين وضع المنتخب في تصنيف الفيفا.
المنتخب المصري أمامه ثلاث مباريات قبل قرعة التصفيات النهائية، ونضع أعيننا على ضرورة الفوز فيها جميعاً لتحسين وضعنا في التصنيف، لأن القرعة ستتم بناء على هذا التصنيف، ونسعى لنكون ضمن المنتخبات الخمسة الأوائل في تصنيف أفريقيا، لنبتعد عن مواجهة المنتخبات الكبيرة، وهذا هدف نعمل جميعاً من أجله.
البعض لاحظ تحسن مستواك في مواجهة المرمى عما كنت عليه من قبل، فما السر في ذلك؟
بالفعل كنت أهدر العديد من الفرص عندما أكون منفرداً بمرمى المنافسين، سواء مع بازل أو مع منتخب مصر، وعمل الجهازان الفنيان لبازل وللفراعنة كثيراً معي لتحسين ذلك، وتدربت كثيراً على ذلك خلال الفترات الماضية بالتنسيق بين الجهازين في مصر وسويسرا، وبلورت هذا العمل في لقاء زيمبابوي الأخير، وأتمنى أن أستمر على ذلك في الفترة المقبلة.
رغم أن الفراعنة يحققون نتائج طيبة في التصفيات، إلا أن الانتقادات كبيرة للمنتخب؟
النقد أمر طبيعي وضروري في كرة القدم، ولا نغضب من ذلك، لأن من ينتقد يبحث عن صالح الفريق، ولكن في ظل هذا النقد فالفريق يحقق نتائج جيدة للغاية، ويجب أن ألفت النظر هنا إلى أن المنتخب المصري خاض أربع مباريات في التصفيات الثانية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، حققنا الفوز فيها جميعاً، بل أن الفريق حقق انتصارين خارج ملعبه، وهو مالم يكن يحدث من قبل، كما أننا أحرزنا 11 هدفاً، منها 7 أهداف خارج ملعبنا، وهى نسبة طيبة جداً، ودخل مرمانا 5 أهداف، وهو ما يشير إلى الطريقة الهجومية التي يلعب بها المنتخب المصري مع المدير الفني، بوب برادلي، وعلى المنتقدين أن ينظروا للإيجابيات كما يبحثوا عن السلبيات.
بماذا تفسر النقد الموجه للجهاز الفني للفراعنة؟
النقد الذي يوجه للجهاز الفني أو للاعبين طبيعي كما قلت، لأن كرة القدم وجهات نظر، ولكن الأمر في النهاية تحسمه النتائج، وأرى أن الجهاز الفني لا يلتفت للنقد الموجه له، ويعمل في صمت، ولابد وأن أشير هنا إلى أن الجهاز الفني للمنتخب المصري يتابع اللاعبين بشكل مستمر، وهناك اتصالات دائمة باللاعبين المحترفين بالخارج، سواء من برادلي أو مساعده ضياء السيد، ويتصلان بي وبزملائي دائماً، ويتحدثان مع الأجهزة الفنية التي تعمل معنا، وهو أمر يصب في صالحنا وصالح المنتخب، فبرادلي ومعه ضياء السيد، يتابعان جميع اللاعبين، سواء المحترفين خارجياً أو المحليين، لذا فقد نجح الفريق في تحقيق تلك النتائج.
هل أنت راض عن المستوى الفني للمنتخب المصري؟
قبل أن نسأل عن المستوى الفني للمنتخب، علينا أن نضع ذلك في السياق العام للكرة المصرية في العامين الماضيين، فقد عانت كرة القدم في مصر من أزمات عديدة، منها توقف النشاط، وعدم استقرار أوضاعها، وهو ما أثر بالسلب على المستوى الفني للكرة المصرية بشكل عام، وبالتالي فقد تأثر مستوى المنتخب، ورغم كل هذه الظروف المعاكسة، فقد نجح الفريق في تحقيق نتائج طيبة حتى الآن في تصفيات المونديال، والفريق الآن يحتاج لمساندة أكثر من حاجته للنقد.
هل تشعر أن الفراعنة اقتربوا بالفعل من التأهل لمونديال البرازيل؟
لم نصل بعد، ولن نصل إلا بعد الوصول للتصفيات النهائية نفوز بمجموعهما، وأي كلام عن التأهل قبل ذلك من قبيل المبالغة أو التسرع، وهو أمر لا يجب أن نفكر فيه، ونعلم أن الطريق مازال مستمراً.
لاشك أن مصر فقدت التأهل لنهائيات كأس العالم على مدار سنوات طويلة، رغم أن الفريق المصري كان في قمة مستواه في الفترة من 2006 وحتى 2010، والآن أصبح الحلم قريباً، وعلينا أن نعمل جميعاً من أجل تحقيقه.
ماذا عن مستقبلك مع فريق بازل؟
مستقبلي مع بازل سيتحدد خلال الأيام القليلة المقبلة، سواء سأستمر مع الفريق أو أنتقل إلى فريق آخر.
هل هناك عروض جادة للرحيل؟
لا أريد أن أتحدث عن هذا الأمر، لأن تركيزي كله منصب مع المنتخب في هذا التوقيت، ولكن هناك بالفعل أكثر من عرض للرحيل.
كيف ترى وصول فريق بازل لنصف نهائي بطولة الدوري الأوروبي؟
لاشك أن وصول بازل لنصف نهائي الدوري الأوروبي، أمر كبير بالنسبة للفريق الذي نجح في تخطى أكثر من فريق أوروبي كبير مثل توتنهام الإنجليزي، وخرج أمام فريق تشيلسي في نصف النهائي، وهو ما جعل فريق بازل يكتسب الكثير من الخبرات الأوروبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق