السبت، 9 نوفمبر 2013

الفيفا تنفى توزيع المباريات على عدة دول في الشرق الأوسط



- فتح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بكثير من التلميحات، الباب أمام احتمال توزيع مباريات نهائيات كاس العالم لكرة القدم، على عدة
دول في الشرق الأوسط من ضمنها دول الخليج العربية وإيران أيضا.
وكشف بلاتر في مؤتمر صحفي في اليوم الختامي من مونديال الناشئين في أبوظبي الجمعة، أنّ عدة دول عرضت المشاركة في تنظيم النهائيات المثيرة للجدل المقررة في قطر عام 2022، قائلا إنّه من المحتمل مناقشة ذلك بعد الانتهاء من حسم النقاش بشأن ما إذا يتعين نقلها إلى الشتاء.
وفي هذا الصدد أوضح بلاتر أنه يفضل إقامة النهائيات في نوفمبر وديسمبر وسبق لرئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني أن أشار إلى اقتراح بإشراك دول الجوار في تنظيم الحدث.
وقال "حتى إيران، ودول المنطقة ومن ضمنها الإمارات، عرضت المشاركة في التنظيم، لكن دعونا أولا نحسم الموعد، علينا أن نرى خطوة بخطوة." وتأتي تصريحات بلاتر ساعات قبل لقائه السبت أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في الدوحة.

أكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن بطولة كأس العالم 2022 ستكون في قطر دون أي تغيير وأن التغيير الوحيد يتعلق بموعد إقامة فعاليات البطولة لاستحالة إقامتها في فصل الصيف.وأوضح بلاتر , خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم السبت بالعاصمة القطرية الدوحة , أن هناك اهتماما عالميا كبيرا بمونديال 2022 سواء على الجانب الإيجابي أو السلبي.
وقال :" بلاتر , الذي رافقه في هذا المؤتمر الشيخ محمد بن حمد آل ثاني العضو المنتدب للجنة العليا المنظمة لمونديال قطر 2022 , "كانت هناك ثلاث نقاط محورية لزيارتي أولها أن نتمم القرار الذي اتخذناه في الثاني من كانون أول/ديسمبر 2010
وقال :" ونؤكد مرة أخرى أن مونديال 2022 سيكون في قطر والنقطة الثانية هي تجديد تأكيدي بأنه من لمستحيل إقامة مونديال 2022 في شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو بحكم ارتفاع درجات الحرارة في قطر.
وعندما يكون بالإمكان اللعب في فترة زمنية أخرى , سيكون أفضل لقطر ولكأس العالم ونحن بصدد التشاور مع مختلف شركائنا حول هذه المسألة".
وأضاف "من المؤكد أيضا أننا لن ننظم مونديال 2022 في شهري كانون ثان/يناير وشباط/فبراير لأنه سيكون انتهاكا وعدم احترام للأسرة الأولمبية خاصة وأن هذه الفترة ستتزامن مع إقامة الأولمبياد الشتوي.
والنقطة الثالثة هي التي شرحتها إلى أصدقائكم ( الصحفيين ) في إنجلترا قبل نحو أسبوعين وتتمثل فيما ذكرته وسائل الإعلام هناك وخاصة عدد من الصحفيين المنتمين لصحيفة الجارديان وقلت لهم هل ذهبتم لقطر قبل نشر تقاريركم أعرف الإجابة لأنهم لم يذهبوا أبدا إلى قطر وأطلب منهم أن يزوروا الدوحة ويتابعوا كل شيء على أرض الواقع وأيضا أن يتصلوا بوزارة العمل ومختلف المؤسسات الأخرى ذات الصلة بمسألة حقوق العمال وبعد ذلك يكتبوا ما يشاؤون في تقاريرهم".
وعن تفاصيل الزيارة ومقابلته بالمسؤولين في قطر قبل المؤتمر الصحفي , قال "بدأت الزيارة بلقاء الشيخ محمد بن حمد آل ثاني العضو المنتدب للجنة العليا المنظمة لمونديال 2022 والشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم وأيضا رئيس الوزراء القطري وتناقشنا حول الكثير من الموضوعات ومنها مشاكل اليد العاملة.. وأظن أنه ما قاله رئيس الوزراء خلال النقاش يعطينا فهما آخر لهذه المسألة".
وواصل كلامه "كما حظيت بشرف لقاء الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر وكانت مناسبة مهمة بالنسبة لي وتناقشنا معا حول مسائل عدة ولمست أن هناك إدراكا لبعض المشاكل وتم التحرك فعلا لمراجعة الكثير من الأمور ثم تابعنا العرض الذي قدمه الأمين العام للجنة العليا المنظمة لمونديال
2022 .. وأقول الآن ما عرض علينا يظهر أن الجانب القطري يمضي قدما ليس منذ اليوم فحسب بل منذ شهور طويلة للنظر في المشاكل الموجودة ومنها مسألة العمالة واليد العاملة".
وحول هذه المسالة بالذات , تحدث بلاتر قائلا "كان حاضرا معنا ممثل عن وزارة العمل ووزارة الداخلية وأيضا عضو من لجنة الرفاه لليد العاملة وعلمنا أن هناك 8ر1 مليون من اليد العاملة في قطر وقيل لنا أن قوانين العمل ستعدل أو أنها في طور التعديل وأن هناك اهتماما خاصا سيولى لعملية تفتيش من قبل لجنة خاصة لتفقد منشآت سكن العمال.
وعلمنا أيضا أنهم على اتصال دائم مع اتحاد العمال لأعمال البناء وأيضا منظمات حقوق الإنسان
ومنظمة العمل الدولية. وبالتالي هناك مناقشات واتصالات قائمة ويمكن القول إن هذا الميثاق حول حقوق العمال والاستراتيجية المتبعة تعتبر ضرورية لمواجهة قضايا العمال".
وكشف بلاتر "بعد أن علمت بهذه الأمور المتعلقة بموضوع اليد العاملة في قطر أريد أن أقول إنني تلقيت مراسلة من منظمة العمل الدولية وأعطونا تقريرا إيجابيا أنجز في تشرين أول/أكتوبر الماضي وطلبوا من الفيفا أن تدخل معهم في مناقشات ثنائية.
وبالتالي , نحن مستعدون لهذا وغايتنا الأساسية هي مصلحة قطر ومصلحة كأس العالم ولعل الالتزام الذي لمسته اليوم من الأطراف التي سمعتها في البداية تعطيني القناعة بأننا سنمضي إلى الأمام لمجابهة المشاكل التي لا تزال قائمة ويسرني أن إقامة كأس العالم في هذا البلد يمكن أن تكون نوعا من الدفع لبلدان أخرى تطمح لتنظيم بطولات قادمة أو ألعاب أولمبية حتى تنشئ وتجهز إرثا للأجيال
المقبلة".
وطالب بلاتر ممثلي وسائل الإعلام القطرية والعالمية بتكثيف اتصالاتهم مع اتحاد العمال والبناء وبقية المنظمات والهياكل الرسمية وغير الرسمية لاستقاء المعلومات منها.
وفي رده على سؤال حول التاريخ الأنسب للمونديال , قال بلاتر "أكرر مرة أخرى أن المونديال لن يكون في شهري كانون ثان/يناير وشباط/فبراير خاصة وأن ذلك يتزامن مع الألعاب الأولمبية الشتوية وعلينا احترام الأسرة الأولمبية خاصة وأن لدينا نفس الرعاة والشركاء التسويقيين ووسائل
الإعلام ذاتها وبالتالي من الصعب تنظيم حدثين في نفس الوقت.
يمكن أن يكون مونديال 2022 مثلا خلال الفترة من العاشر من تشرين ثان/نوفمبر إلى العاشر من كانون أول/ديسمبر. عموما , سنرى ما هي التواريخ الأفضل والأنسب في الفترة المقبلة.
وعن امكانية تنظيم المونديال بشكل مشترك خاصة وأن أكثر من دولة عبرت عن رغبتها في ذلك , قال "قرار الفيفا هو أن يقام المونديال في بلد واحد..كنت في إيران خلال الأيام الماضية وأيضا في الإمارات العربية المتحدة وطرحت علي أسئلة حول التنظيم المشترك وأريد أن أجيب الآن وأقول أنه بعد
الصعوبات التي واجهت تنظيم مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان قررنا ألا يكون المونديال مستقبلا في دولتين معا.
وقبل اتخاذ القرار في الثاني من كانون أول/ديسمبر 2010 بخصوص مونديال 2022 , كانت هناك ملفات تنظيم مشترك ولكننا رفضناها.. وبالتالي , نحن مع تنظيم بلد واحد للمونديال".وجدد الشيخ محمد بن حمد آل ثاني العضو المنتدب للجنة العليا المنظمة لمونديال قطر 2022 تأكيداته بأن طلب الاستضافة كان أساسا في الصيف ولكن طالما أن هناك رغبة في التغيير , فإن قطر مستعدة للتنظيم في أي وقت".
وردا على سؤال بشأن ظروف العمالة في قطر , قال "فيما يتعلق ببعض القضايا مثل رفاه العمال , نحن جاهزون كي نريكم ما قامت به لجنة العمال ونحن سنسعى لإدخال التعديلات الضرورية وهذهالموضوعات بدأنا في معالجتها منذ فترة مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية التي تسعى لتحسين المعايير والمعيشة في قطر.
نشكر الفيفا التي وضعت فينا هذه الثقة حتى نعمل على التطوير ونتطلع لتعزيز الشراكة بيننا وبين الفيفا".وأضاف "مثلما قلت سابقا , فإننا تطرقنا لقانون حقوق العمالة حتى قبل الحصول على حق تنظيم المونديال.. وبالنسبة للمساءلة أو المحاسبة , نحاسب أنفسنا قبل أي أحد لأننا نحدد الدولة التي نريد العيش فيها وعليكم أن تثقوا في وعودنا ورغبتنا في التحسين".
وأضاف "نأمل أن يكون كل شيء جاهزا مع حلول عام 2020 ونتمنى احتضان
مونديال ناجح وأدعوكم شخصيا للقدوم كل ستة شهور إلى قطر من أجل التأكد في كل مرة تأتون فيها إلينا أن هناك تطورا كبيرا خلال كل زيارة وهذا دليل آخر على رغبتنا في إقامة مونديال متميز على كل المستويات".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق